يلجه بعض الأشخاص بعد تجربه صعبه او موقف صادم الي سوء الحاله النفسيه ويحتاج الي
ادوايه لبعض الايام ليتحسن ويصبح افضل تجارب لاشخاص اخرين
بتقول “سلمى” إن أول مرة اتوصفلها مضاد اكتئاب كان عندها ٢٠ سنة، “بعد ما اتشخصت
حالتي باكتئاب متوسط
مع الإشارة لوجود ميول انتحارية، نزلت من عند الدكتور وأنا عارفة إني مش هاكمل معاه،
مش لأي سبب غير إني
مش عايزة أدوية أدمنها وتجنني”. بعد بسنة اتكررت التجربة بنفس البداية والنهاية، وبعد سنتين بدأت
تاخد
المضادات من غير الخوف من إدمانهم أو وصمها بإنها “مجنونة”. الأمانة العامة للصحة النفسية قالت
في تقرير
ليها إن في 2024 عدد المرضى النفسيين في مصر وصل 8 مليون، اللي اترددوا على
مستشفيات الصحة النفسية.
منهم هو 516 ألف حالة، والأمراض بيجي في مقدمتها الاضطرابات الاكتئابية.
فعال ولا إحنا عايزين نصدق كده؟
“مصطفى” كان عنده ١٩ سنة لما بدأ ياخد العلاج بسبب تشخصيه بالاكتئاب الحاد، واستمر عليه
حوالي سنة ونص
بشكل متقطع بين مصر وألمانيا، “أول مرة أخدته كنت في مصر، أقدر أقول إني ماحستش
بتأثير، لا إيجابي ولا
سلبي، قعدت ٣ شهور مش حاسس حاجة” طيب الطبيب المعالج كان فين من الكلام ده؟
بيقول “مصطفى” إنه
سأله لكنه اكتفى بإنه يقوله “كل حاجة هتاخد وقت، اصبر”.
“سيكاتريست” أفضل
لما عرفت إن المرة التانية كانت في ألمانيا توقعت إن
النتايج تبقى أحسن، بس غالبا طلعت دي عقدة الخواجة اللي نفاها “مصطفى” وهو بيحكيلي عن
تجربة الشهرين،
“ماعرفش ده كان تأثير الدوا ولا تأثير الإرهاق من الإكتئاب ومحاولات الانتحار، بس قعدت فترة
ماعنديش
الأفكار الانتحارية” رغم كده مش قادر يوصف تجربته العلاجية بالناجحة، “لو حد خايف من العلاج
الدوائي وخد
رأيي، هاقوله مايخدهوش عشان مالهوش لازمة في نظري، يشوف سيكاتريست أفضل”.
مش مش عايز، مش قادر
“عمر” مخاوفه من العلاج الدوائي كانت أقوى منه، رغم إنه عارف أهميته ومطمن في وصفة
الدكتور وجرعته،
“مش بحب أي حاجة بتاثر علي المخ وتخليني مش عارف أعيش من غيرها” وبيكمل بنبرة
ساخرة “ماعدا الحب
يعني”. سألت “عمر” ليه تمنع نفسك من الدواء حتى قبل ما يعرف التشخيص مع إنه
ممكن يبقى ضروري؟ قال إن
الموضوع حتى لو “خرافات” في دماغه، فـ هو مش عارف يتخطاها، “فيه معتقد عندي، من
وأنا صغير اتكون فيا، ان
الأدوية اللي بتقلل شعورك بحاجة، هتتحول إدمان مع الوقت”. بيقول إنه حاول يقتنع إن الدواء
النفسي مش
كده، “بس عقلي رافض أي حاجة غير تفسيري للوضع”. لحسن حظ “عمر” مشكلته كانت بسيطة
وماحتاجتش
تدخل دوائي، اكتفى دكتوره بأربع جلسات علاج سلوكي معرفي، وروشتة تصرفات يعملها / مايعملهاش.
مريض الاكتئاب لو ماتعالجش بدري ممكن مرضه يتحول لمرض ذهاني ويحتاج يدخل مصحة عشان يمشي
على العلاج مظبوط
استشاري الطب النفسي “جمال فرويز” جاوب على سؤالي، وشرح لي أكتر عن امتى الدواء بيكون
أوبشن
وامتى ماينفعش “يهاود” المريض في رفضه للدواء، بيقول إن العلاج الدوائي بيكون خيار “سريع” للأمراض.
النفسية، لكن للأمراض الذهانية زي البرانويا والفصام بيكون لا مفر منه، ماينفعش مريضهم يتعالج من
غيره،
وكمل “سواء بإرادته أو بالإجبار في الأول من خلال وجوده في مصحة”
تجاربكم مع الادوية النفسية
تجربه مع الدواء النفسي