قال تعالي(وإذ قلتم يا موسىٰ لن نصبر علىٰ طعام واحد)
ذكرت تلك الايه في سوره البقره ايه61 والقائل هو بني إسرائيل
لن نصبر على طعام واحد
تروي الآية الكريمة ما ذكره الله تعالى على لسان قوم موسى حينما خرجوا معه من
مصر إلى التيه، وعاشوا فيه
وقتا طويلا، وكان طعامهم عبارة عن “المن والسلوى” وقد اختلف علماء التفسير في ماهية المن
والسلوى، وهل هما
طعامان مختلفان أم طعام وشراب، والذي عليه أكثر المفسرين أن المن كان الطعام الذي يتناولونه
وهو طعام
لذيذ حلو المذاق، وأما السلوى فهو ماء يشبه العسل، ولما ظل قوم موسى فترة طويلة
يتناولون هذا النوع الواحد
من الطعام فإنهم قد شعروا بالملل والرغبة في تناول الأطعمة التي كانوا يتناولونها أثناء وجودهم
في مصر مثل البقول والعدس والبصل والقثاء والفوم.
وقد اختلفوا في ما هو الفوم فقيل هو الثوم أو الخبز أو الحنطة، وقال بعض
المفسرين أن الحبوب التي تؤكل كلها
فوم. والمعنى أن قوم موسى اشتاقوا إلى حياتهم القديمة في مصر، وطعامهم الذي اعتادوا على
تناوله، فطلبوا منه
عليه السلام أن يطلب من ربه أن يخرج لهم من الأرض تلك النباتات لكي يستطيعوا
استكمال عيشهم. فقال
“أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير” أي هل ترغبون في تناول تلك المطعومات التي
لا تقارن مع الطعام اللذيذ
الذي تتناولونه، وهو توبيخ لهم على نفسهم الدنيئة التي تترك الأفضل وتهفوا إلى الأقل فقال
لهم الله تعالى:
اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم، أي عودوا إلى مصر فإن طعامكم الذي ترغبون فيه
قد وجد فيها